**
أذكر أنّه كان يدخل علي ّ في الـ 4 فجرا ً .. يفتح الباب بقوّة , يضيئ الأنوار
أفتح عيني أرفع رأسي و قد وضعت ُ يدي على عيناي فـ الضوء يُزعجني , ..
" شفيك ؟!؟ "
- " يالله قومي بسرعة يالله يالله تزهبي للصلاة "
أُنزل رأسي و بصوت ٍ خافت " يااربيّ "!
يردف مُسرعاً " يالله جدامي قومي , .. " - " أوكي , خلاص إنت روح وآنا أقوم إلحين "
يخرج من الغرفة ..
فـ أضع رأسي على وسادتي بعد أن وضعت ملاّئتي على وجهي فـ لا زال الضوء
يزعجني , فـ أتذكر الماء البااررد , و آنا هنا بين الدفء و الوسادات الناعمة , .. !
" أبّيه مالي خلق " !! يدخل عليّ مرة ً أخرى ..
" روااان ؟؟! رواان نمتي ؟؟! " فـ أرد عليه " واللـــــه قاعدة ! شوي و أقوم "
- لأ مو بعد شوي , قومي كاني ناطرج !! .. -
وااااي يباا خلاص أصلّيها لقعدت الصبح حق المدرسة .. !
يخرج غاضبا ً, فيدخل مرة أخرى .. " رواان ترى إلحين الشيطان عاقد 3
عقدات على راسج العقدة الأولى تروح بالوضوء و العقـ .................
قطعت كلامه بنزعي ملاّئتي " خلاااااص كاني كاني قمت ... وووااااي " !!
كانت صلاة الفجر في " صراعٍ " معي ,
فـ بطبعي لا أحب أن يخرجني أحد ٌ من نومي الهانئ ! ولا أحب أن يعكّر صفو
أحلامي أحدْ !
فـ كان موعد صلاة الفجر بـ مثابة ِ شيئ يزعجي =\ !
::
أرسلت لي إحدى الفتيات قصاصة ً في حصة اللغة العربية العام الفائت ..
" روّوون , بقولج شيييّ بيونسج ! أحمد حسين بينزّل ألبوومه هاليومين "
فـ كدت أصرخ و آنا بالفصل !
فـ رددت عليها : " جذاااااااااااااابـة ! حلفي حلفي ؟؟؟! وواااااي أحمدو بينزّل ألبووومـه
لأ شييييّ ! ونااااسة , .. بس مالي شغل ييبيلي دليل ! "
و يوما ً في حصة البدنية , جلسنا مجموعة ً من الفتيات نتناقش !
و خمّنوا عما كنا نتناقش ؟! .. عن أحد المغنيّات ,
افتتحت إحدانا الحديث بقولها : " أصالة الصراحة أغانيها مو كلها حلوة أغلبها صراخ " !
فـ أبديت موافقتها بقولي " حدددّه ! أصلا ً سمعتي هذيج مالتها " روّح و روح " ؟!
كلها صراخ .. و مادري ما عجبتني "
ردّت إحداهن : " حالها حال إليسا ! لي يت تغني لايف كله صراخ ! بس الإستيديو
مضبّط حالها " ... ! ..................... إلخ !
::
إن من شدّة جنوني و مغامراتي " المُخجلة " أطلقت على نفسي لقب CraizYa .. ~ !
فـ كنت بنظر الجميع روان الفااصلـة ... ! إذا أرادوا سماع آخر أخبار الطرب و الغناء ,
أو إذا أردن أفكاراً
للغش ّ و الهروب و الإحتفال فـ أنا من أنقذهم من الحيرة !
إلى أن جاء ذاك اليوم !
كنا داخل أسوار المدرسة, أحضرنا لابتوبّاتنا بحجّة عرض المشاريع ..
المكان :- داخل الفصل و في وقت الفسحة .
أرادت صديقتي أن أسمّعها أحد أغاني JusTin لأني لاحظت أن صوته يشبه صوت مغنّن آخر ..
لكن صديقتي الأخرى تعارضني , فـ أردت أن أسمعها لتكون كالحكم بيننا ... !
و دار هذا الحوار : -
- روّون عطيني فلاشج باخذ منه الأغاني و الصور .
بدأت ُ أنظر لها .. - شفيج تنّحتي ؟؟!؟
و لازلت أنظر ! - ألووووو ؟!؟ هيي ّ وين رحتي ؟؟! ..
فرددت عليهم ! " إذا متنا اليوم ؟؟؟! "
- شنوو ؟!
" قلتلكم إذا متنا اليوم ؟؟! .. شنو بنقول حق ربنا يوم القيامة ! "
- نعم ؟! قولي اللي بتقولينه يما !
رن الجرس , و جاءت المعلمة ... و بدأت في التفكير طوال وقت الحصة ! و كانت صديقاتي
ينظرن إلي و يتهامسن بتعجب !! ..
و بعدها , كان قراري كـ بلاء ٍ أصابهن ! " أبي ألتزم "
نزلت عليهن هذه الكلمات كالصاعقة ! ... " إنتيييي ؟؟؟! "
" إنتيي وييييييين و الإلتزام وييييين " !!!!
فردّت عليّ الأخرى " لأ الصراحة حدج واثقة إنج بتقدرين تتحملين " !
( جبّي ) ! قلتها لهن ....
- هههااااي , بتلتزم و الحبيبة تجبّب فينا , و نعم الإلتزام والله .... !!
" روّوون ردي الأوليّة شاللي غيّرج بلا إلتزام بلا عُقد؟؟!"
خرجت منهن , و دموعي تغالبني ..
فـ جاءتني إحداهنّ " روان , إذا إنتي إلتزمتي مالنا شي معاج و بنهدّج " !!
- " نعـــــــم ؟! " لا والله ؟! .. و نعم الصديقات تصدقين ... !
" إي صج , شنو بعدين شكلج غلط بينّا ! و راح تفشلينّا ! تمشين بينّا بعباة و مادري شنو " !
- " مو مشكلة حبيبتي , في غيركم وايد : ) "
ذهبت عني بغيظها و ذهبت عنها آنا الأخرى بغيظي .. !
فـ بدأت رحلة التغير ... و أحسست بحلاوة " السعادة " ! و ها أنا أقضي أجمل
أوقاتي و أيامي بصحبة ِ [ اللـــه ] ... !
أصبحت ُ أتووووق ُ للأذآن لأقوم و أسلّم كل ما فيّ إلى الله .. لتنجلي همومي
عند ملامسة رأسي لسجّادتي فـ أتذكّر قول الرسول لبلال " أرحنا يا بلال " ...
نعم ما أجملها من راحة ٍ ولله .... !
و ما أجملها من حياة أستشعر فيها عظمة الخالق في كلّ ما أراه ... !
فـ سبحان من خلقنا و جعل في القلوب " فطرة ً " تبحث عن الرب =) !! ..
ولا أنسى يوم امتلأت دموعي عند مواجهتي للكعبة فأردفت بصوت ٍ مبحوح و دموعٍ
تصب .. " يارب اغفرلي " ! و آه ٍ كم بكيت عند تقبيلي لجدار الكعبة فـ شممت رائحتها و قد
امتزجت دموعي بـ خامها , ... " يارب اغفرلي "
و لا أنسى يوم جلست ُُ على السجّادة و أمامي منظر الكعبة التي لا أنفك أبكي كلما
ألقيت بنظري عليها و هل استطعت أن أبعد عيناي عنها ؟! و لازالت رائحتها أمام أنفي الآن .... !
آه رائحة ُ مسك ٍ و طيب ... !!
تردّدت كثيراً في كتابة ماضييّ المُخجل ;( ,
لكنها كلمات ٌ عزمت على كتابتها بعد رؤيتي و محادثاتي لكثير ٍ من الفتيات ,
رأيتني فيهم سابقا ً .. ! ذكّروني بنفسي :"( ..
فـ عزمت بمشاطرتكم قصتي علّها تزيح عن البعض ضلاله =) .. ! [b][u][center]